{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }
بيان عسكري صادر عن:
كتائب الشهيد عز الدين القسامتفاصيل عملية " حقل الموت " التي نفذتها كتائب القسام جنوب شرق حي الزيتونوتتواصل البطولات القسامية، في التصدي للقوات الصهيونية وفي تنفيذ العمليات الجهادية المباركة، التي تقض مضاجع الصهاينة الجبناء وترسل برسائل مفادها أن أي محاولة لتدنيس أرضنا المحررة لن تكون نزهة صيفية بل ستكلفهم ثمناً باهظاً، ويتواصل الإبداع القسامي في صناعة الموت للصهاينة على أعتاب قطاع غزة الصامد المرابط ..
وفي تفاصيل الكمين المحكم الذي نفذته كتائب القسام ضد قوات خاصة صهيونية ما يعرف بلواء "جفعاتي" والذي يعتبره العدو من قوات النخبة في جيشه المجرم.
و بعد فضل الله تعالى وكرمه وتوفيقه.. فقد نصبت كتائب القسام كميناً محكماً للقوات الصهيونية الخاصة جنوب شرق حي الزيتون بالقرب من منطقة جحر الديك في حوالي الساعة السابعة صباحاً، وهذا الكمين مكون من خطين قتاليين أحدهما متقدم والآخر متأخر، ومجموع المجاهدين المشاركين في العملية ثمانية مجاهدين، وقد ترك مجاهدونا في الخط القتالي المتقدم القوة الصهيونية الخاصة تتسلل إلى داخل أرضنا المحررة لتقع بين فكي كماشة، حيث اشتبك مجاهدونا في الخط المتأخر مع القوة الخاصة بالأسلحة المتوسطة ففرت القوات الخاصة صوب الجنوب ليتلقفها مجاهدونا في الخط الأمامي ويشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة عن بعد أمتار قليلة، إضافة إلى إطلاق ثلاث قذائف "RPG"، مما أدى لإبادة القوة الصهيونية من لواء جفعاتي بالكامل، وقد شاركت" وحدة المدفعية القسامية" في العملية بشكل قوي وأطلقت عشرات قذائف الهاون لقطع الإمداد الفوري عن جنود العدو، كما تصدت وحدة الدفاع الجوي للطيران الذي حاول التقدم مما أدى لإعاقته بعض الوقت وتأخرت وصول الإسعافات الصهيونية للمكان، وأقسم مجاهدونا بأنهم سمعوا صراخ جنود العدو وهم يبكون مما أصابهم خاصة وأن العملية جاءت مباغتة ومفاجئة لهم، وانسحبت المجموعة القسامية دون أن يستطيع أي جندي أن يرد بطلقة واحدة على المجاهدين.
ووفق المصادر الصهيونية فقد اعترف العدو بمقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة آخرين بينهم جريحين بحال الخطر، في حين أن مجاهدينا يؤكّدون أن الخسائر في صفوف جنود العدو أكثر من ذلك، وقد هبطت في المكان طائرة صهيونية وقامت بنقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات الصهيونية..
ولم تبدأ المقاومة القسامية للتوغل الصهيوني بهذه العملية، فقد خاضت كتائب القسام طوال الليلة الماضية ومنذ فجر اليوم اشتباكات عنيفة في المناطق الشرقية لحي الشجاعية حيث خاض مجاهدونا في حي الشجاعية مواجهات ضارية وفجّروا عدداً من العبوات في القوات الخاصة والآليات، واشتبكوا معها وأمطروها بوابل من قذائف الهاون الأمر الذي أربك العدو وأجبره على الانسحاب سريعاً، وتكرر الأمر في كل من: حي الزيتون وجحر الديك، إضافة إلى شرقي دير البلح والقرارة، وخلال هذه المعارك قامت كتائب القسام بقصف الآليات الصهيونية والجنود والمواقع القريبة بمائة وخمس وستين (165) قذيفة هاون، وستة صواريخ قسام، و عددا من قذائف الآر بي جي، وقد اعترف العدو بإصابة العديد من جنوده كذلك قبل هذا الكمين ..
وقد استشهد خلال هذه المعارك أربعة من مجاهدينا في حي الشجاعية وهم: عبد الكريم الخيسي، ومصطفى التتر، وكرم الوادية، ومحمود حلّس.
إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ نعلن عن هذا الكمين المحكم والمواجهة البطولية نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن هذه العملية جاءت لترسل رسالة للعدو الصهيوني بأن قطاع غزة سيبقى الصخرة الملتهبة التي تتحطم عليها كل أحلامه السقيمة ومخططاته الإجرامية، وسنواجه الاحتلال بالمزيد المزيد من العمليات المحكمة وكمائن الموت المعدّة لجنوده الجبناء.
ثانياً:إن الخيارات المطروحة أمام الجندي الصهيوني عند دخوله لقطاع غزة هي أربعة خيارات إما أن يسقط قتيلاً أو يقع أسيراً أو أن يصاب بإعاقة مستديمة، أو أن يعود بمرض نفسي إلى الأبد، وأنه لن يعود منتصراً بأي حال من الأحوال، لأن في غزة رجال يعشقون الموت ويحملون أرواحهم على أكفّهم، فعلى الجندي الصهيوني أن يعلم أن معركته في غزة خاسرة، و أنه إذا دخل القطاع ودّع الدنيا ونزل في أول منازل الآخرة.
ثالثاً: التحية لمجاهدينا الأبطال الذين سهروا ويسهرون الليالي الطوال على ثغور الوطن لا يبتغون إلا الجهاد في سبيل الله ثم في سبيل تحرير وطنهم والدفاع عن أرضهم وأهلهم.
رابعاً:إن الحصار والتجويع لشعبنا وابتزازه في قوته وإرادته، لن يجلب للصهاينة سوى المزيد من الموت والمقاومة والتصدّي، وآن لكل المراهنين على انكسارنا أن يدركوا أن حلمهم بعيد المنال، ولن يرجعوا إلا بالخيبة والحسرة والانكسار.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد ،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الأربعاء 09 ربيع ثاني 1429هـ
الموافق 16/04/2008م